شرع الله تطهير هذه الأعضاء وغسلها وتنظيفها عند القيام إلى الصلاة أو عند وجود حدث؛ حتى يصير المصلي نظيف البدن، وحتى يحصل له النشاط والقوة، وحتى يقبل على الصلاة بصدق ومحبة ورغبة logo من كان مسافرا ولم يصل المغرب والعشاء فأدرك العشاء خلف إمام مقيم فالمختار أنه يصلي المغرب وحده، فإذا صلاها دخل معه في بقية العشاء، وذلك لاختلاف النية؛ فإن المغرب والعشاء متفاوتان بينهما فرق في عدد الركعات. هذا الذي نختاره. وأجاز بعض المشائخ أنه يدخل معهم بنية المغرب، فإذا صلوا ثلاثا فارقهم وتشهد لنفسه وسلم، ثم صلى العشاء، ولكل اجتهاده إن أهمية الوقت معلومة عند كل عاقل؛ ذلك أن وقت الإنسان هو رأسماله، وهو عمره أيامه ولياليه، فإذا ما ضاع رأس المال، ضاعت الأرباح، وإذا عرف الإنسان ذلك، حرص على أن يستغلها ويستفيد منها وألا يضيعها، ليكون بذلك رابحا الاعمى إذا أراد الصلاة فعليه أن يتحرى القبلة باللمس للحيطان إذا كان صاحب البيت، وإلا فعليه أن يسأل من حضر عنده، فإن لم يكن عنده من يسأله تحرى وصلى بالاجتهاد الغالب على ظنه، ولا إعادة عليه، كالبصير إذا اجتهد في السفر ثم تبين له خطأ اجتهاده فلا إعادة عليه. إذا عرف الصغير ربه، وعظم قدر ربه في قلبه، نشأ على طاعة الله تعالى، ونشأ على محبته، وأحب عبادة الله وعظمها في صغره، وسهلت عليه وداوم عليها في كبره، وكره المعصية ونفر منها، وكره كل ما نهى الله تعالى عنه؛ حيث أن آباءه يعلمونه الخير ويؤدبونه عليه
shape
تفسير كلمة التوحيد للشيخ محمد بن عبد الوهاب
143111 مشاهدة print word pdf
line-top
معنى لا إله إلا الله

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لوليه، والصلاة والسلام على نبيه.
سُئِلَ الشيخ محمد -رحمه الله تعالى- عن معنى: لا إله إلا الله. فأجاب بقوله:
اعلم -رحمك الله تعالى- أن هذه الكلمة: هي الفارقة بين الكفر والإسلام، وهي كلمة التقوى، وهي العروة الوثقى، وهي التي جعلها إبراهيم -عليه السلام- كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ وليس المراد: قولها باللسان؛ مع الجهل بمعناها؛ فإن المنافقين يقولونها، وهم تحت الكفار في الدرك الأسفل من النار؛ مع كونهم يُصَلُّون ويتصدقون؛ ولكن المراد: قولها مع معرفتها بالقلب، ومحبتها، ومحبة أهلها، وبغض من خالفها ومعاداته؛ كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- مَنْ قال: لا إله إلا الله مخلصا وفي رواية: خالصا من قلبه وفي رواية: صادقا من قلبه .


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، صلى الله وسلم على أشرف المرسلين، نبينا محمد وعلى آله، وصحبه أجمعين.

اختير لنا في هذه الدورة أن نشرح شيئا يتعلق بالتوحيد؛ وذلك لأن التوحيد: هو أصل العبادة، وشرط لكل العبادات، لا تُقْبَلُ أية عبادة إلا بعد تحقيق التوحيد.
ولما كانت هذه الرسالة لم تشرح -فيما نعلم- لا شرحا مكتوبا، ولا شرحا مُسَجَّلًا، وقع الاختيار عليها؛ ولو كانت مختصرة؛ ولو كانت تتعلق بكلمة لا إله إلا الله؛ وذلك لأهميتها؛ بل وأهمية هذه الكلمة التي شرحت فيها هذه الرسالة.

line-bottom